النوري: يجب على البنك المركزي أن يتدخل لتمويل ميزانية الدولة
أكد الأستاذ الجامعي في الإقتصاد فتحي النوري، اليوم الثلاثاء 18 أوت 2020، أثناء استضافته في برنامج "ميدي شو"، أن تونس تعيش أزمة إقتصادية حادة إزدادت سوءًا بسبب أزمة جائحة كورونا، مشيراً في الآن ذاته إلى أن إمكانية التدارك للخروج بالبلاد من أزمتها يبقى أمراً وارداً
وبخصوص اللقاء الذي جمعه بالمكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، أوضح النوري أن هذا الأخير كان ملماً بشكل بجميع الملفات الإقتصادية الكبرى، وخاصة منها مسألة النمو الإقتصادي والمالية العمومية والمديونية والسياسة القطاعية.
وفي سياق آخر، أكد النوري أنه ليس هناك منوال تنمية واضح في تونس، التي إعتبر أنها تعيش على وقع أزمة كبيرة في المالية العمومية منذ 2011، نتيجة سوء التصرف على جميع المستويات، وفق قوله. كما أكد على ضرورة الإسراع قدر بإصلاح بعض المؤسسات العمومية بإعتبارها قاطرة للإنقاذ.
كما بين أيضاً أنه يجب وضع سياسة قطاعية واضحة لإرجاع النمو، إضافةً إلى الإنطلاق في عملية الإصلاح الإقتصادي في أقرب الآجال، خاصة وأن هامش الخطأ أصبح ضئيلاً خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن عملية الإصلاح تعتبر عملاً متكاملاً ومستمراً تشرف عليه جميع الأطراف المتداخلة في القطاع.
كما بين أن الحلول المستعجلة تكمن أساساً في إرجاع نسق النوم وإرجاع المداخيل الجبائية، مع وضع سياسة قطاعية واضحة.
وفي السياق ذاته، أكد أنه على البنك المركزي أن يتدخل بطريقة غير مباشرة لتمويل ميزانية الدولة عبر البنوك، مشيراً إلى أن التدارك ممكن والخروج بتونس من أزمتها الإقتصادية أمر وارد للغاية، خاصة بعد عودة الدورة الإقتصادية وفتح الأسواق العالمية بعد أزمة جائحة كورونا .
